بُستانيات
19- ...... ظِبَاءٌ فِي الهَوَى خَافُوا.........
كَأَنَّ الحَرْفَ خَــــوّافُ // وَ أنَّ الوَصْفَ إجْحَـافُ
بِأَيِّ الحِبْرِ يَا ظَبْـــــيُ // لأنَ الحُسْنَ خَطَـــــــافُ
و هذا قولنا وَصْــــفُ // و خيرَ الشعرِ وصّـــافُ
فكلُّ الحسنِ تحويـــــهِ // و فيكَ السِّحْرُ أضْعَــافُ
فوجهٌ ناصِعٌ حُلْــــــــوُ // و شَعْرٌ مِنْكَ رَفْــــرَافُ
و جِيدٌ أَمْلَسٌ فيــــــــهِ // مصوغاتٌ و أصْـــدافُ
وَ قَدٌّ شَامِخٌ عُجْــــــبُ // جَمَالٌ فيهِ إِسْـــــــــرافُ
فَرَسْمُ ثَغْرُكِ المُغْــــــرِ // على الأوراقِ إِرهــَـــافُ
و رمْشٌ أَهْـــــدَبٌ دَاجُ // كَأَنَّ الصَّقْلَ أَسْيَــــــــافُ
فَمَا إنْ لَاحَتِ العَيْـــــنُ // وَ رَدَّتْ مِنْكِ أَطْـــــرَافُ
عَرَفْتُ الضُرَّ مِنْ لَحْظٍ // كَأَنِي اليَومَ عَــــــــرَّافُ
فَفِي عَيْنَيْـــــــــــكَ آلَامُ // وَ أَحْزَانٌ وَ إِرْجَـــــافُ
وَلَكِنْ تُظْهِرُ العَـــــــزْمَ // وَ مَا تُخْفِيهِ إِسْفَـــــــافُ
فَفِيكَ الكِبْرُ يَا ظَبْـــــــيُ // وَ طَبْعُ الحُسْنِ إِصْـلَافُ
تَرَكْتَ القَلْبَ يَبْكِيــــــكَ // وَ عَيْبُ القَلْبِ رَجَّــــافُ
فَلَوْ بُحْتَ بِمَا فِـــــــــيهِ // لَمَا لَامَتْكَ أَعـْــــــــــرَافُ
وَ لَكِنْ تَخْنُقُ الحَــــرْفَ // وَ إِنْ سَالُوكَ حَــــــلّافُ
أَلَا يَا كَاتِمَ الحُـــــــــــبِّ // فَهَلْ فِي الكَتْمِ إِنْصَــافُ
فَشِعْرِي اليَوْمَ إِعْجَــــابٌ // تَصَاوِيرٌ وَ أَطْيَـــــــافُ
قَصِيدٌ قُمْتُ أُلْقِيـــــــــــهِ // وَ فِي الصَّحْراءِ أَحْلَافُ
تُرَانِي اليَوْمَ أَرْوِيـــــــــهِ // ظِبَاءٌ فِي الهَوَى خَافُــوا
رفيق عبدالله البستاني
روما في 22 آيار / ماي 2014
السبت فبراير 07, 2015 4:19 pm من طرف 
